غياب خدمات “نارسا بريد كاش” يثير معاناة ساكنة قرية با محمد.

يونس غنمات.
تواجه ساكنة قرية با محمد بإقليم تاونات صعوبات متزايدة نتيجة غياب خدمات نارسا بريد كاش الخاصة بتجديد البطاقة الرمادية ورخصة السياقة.
هذه الخدمة، التي كان من المنتظر أن تسهل المساطر الإدارية وتقربها من المواطنين، ما تزال مغيبة في دائرة قرية با محمد، في حين تظل متاحة في باقي جماعات الإقليم مثل غفساي، خلالفة، وكلاز…
ويطرح هذا الوضع تساؤلات عدة، خاصة أن دائرة قرية با محمد تُعد من أكبر الدوائر ديمغرافيا بما يقارب 160 ألف نسمة، ما يجعل الحاجة إلى هذه الخدمات أكثر إلحاحا.
غياب هذه الخدمة يدفع المواطنين إلى التنقل لمسافة تقارب 180 كيلومترا ذهابا وإيابا في اتجاه مدينة تاونات، وهو ما يضاعف من معاناتهم بسبب التكاليف المادية وهدر الوقت، إضافة إلى صعوبة التنقل بالنسبة لفئات واسعة ككبار السن والطلبة والمرضى…
وفي تصريح لجريدتين أفريك تيفي وكرونو نيوز، قال صاحب إحدى وكالات بريد كاش بالقرية: “نحن بدورنا متضررون من هذا التوقف غير المبرر. المواطنون يأتون يوميا للاستفسار عن الخدمة، لكننا لا نملك أي جواب رسمي نقدمه لهم. الأمر يضعنا في موقف حرج، ويُفقدنا ثقة الزبائن، في وقت نرى فيه الوكالات بمناطق مجاورة تواصل عملها بشكل عادي.”
من جهته، عبّر أحد المواطنين عن استيائه قائلاً: “أضطر للتنقل إلى مدينة تاونات كلما احتجت لتجديد البطاقة الرمادية، وهذا يكلفني يوم عمل كامل ومصاريف إضافية. نحن في قرية كبيرة يفترض أن تتوفر على هذه الخدمات مثل باقي المناطق.”
ويطالب عدد من المتتبعين بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتفعيل هذه الخدمة بقرية با محمد، انسجاما مع مبادئ تقريب الإدارة من المواطنين، وتكريس مبدأ المساواة في الاستفادة من الخدمات العمومية بين مختلف مكونات إقليم تاونات.