خارج السرب... من مخلفات "غباء الأقصى"

عبد النبي الشراط
تتعرض جمهورية مصر الشقيقة لضغط كبير من طرف دول أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية كي تقبل بنزوح سكان غزة إلى منطقة سيناء المصرية، مقابل شطب جميع ديون مصر من الأبناك الدولية، وذلك ليتسنى لإسرائيل تدمير ما تبقى من “غزة” والسيطرة عليها بالكامل، ونهاية قضية فلسطين للأبد.
تحدث هذه الضغوطات على مصر العربية بسبب حماقة وغباء قادة منظمتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث وقعا معا في “الفخ” الإسرائيلي المحكم جدا، وتصوروا في “خيالهم” أنهم اجتاحوا المستوطنات المجاورة لغزة، (محيط غزة) وصدقوا “غباء” أن المخابرات الإسرائيلية لم تكن على علم بهذا السيناريو المفبرك، إذ يستحيل أن تقوم حماس والجهاد الإسلامي بما قاما به من “حماقات” دون أن تعلم إسرائيل.
أما الأغبياء من مختلف أنحاء العالم العربي فقط صدقوا بدورهم أن ما حدث كان حقيقة، بينما هو سيناريو رسمته المخابرات الإسرائيلية ونفذه جنود “حماس والجهاد” بدقة عالية.. وغدا ليس بعيدا.. وتذكروا جيدا هذا الكلام الذي لا شك سيعتبره البعض مجرد خرافات.. لكن الخرافات الحقيقية هي أن نصدق ما جرى على أنه حقيقة..
لكن الأهم الآن هو السؤال التالي:
هل ستصمد مصر أمام الضغوطات وترفض نزوح الفلسطينيين إلى أرضها في سيناء أم ستضعف أمام المغريات المالية الدولية وتستسلم.. لكن أرجو أن تصمد مصر كما عودتنا دائما، لأنها إذا سمحت بهذا فعليها أن تستعد لتقبل دولة أخرى داخل أراضيها، وسوف تجلب عليها الويلات والمصائب أكثر من إغراءات “التشطيب على الديون وتقديم ملايين الدولارات كمساعدة”
إذا سمحت مصر بنزوح سكان غزة إلى سيناء فعليها أن تستعد لما هو أسوأ وستصبح “سيناء” وكرا جديدا من أتباع حماس والجهاد الإسلامي.
لقطة أخيرة:
في الأصل “قطاع غزة” هي أرض مصرية…
(يتبع)