تاونات: يبذلون مجهودات استثنائية لضمان جودة التعليم، في ظل ظروف صعبة ومزرية.
أساتذة التعليم الأولي يصرخون ضد الظلم والمعاناة.
الرباط/ عبد النبي الشراط
تعتبر مرحلة التعليم الأولي، مرحلة أساسية وهامة في حياة الأطفال الممدرسين، كما يعتبر “التعليم الأولي” الحلقة الأهم في مسار التعليم هو الأستاذ باعتباره صلة وصل بين التلميذ ومحيطه الأسري والعائلي، بالإضافة لدور هذا الأستاذ في التنسيق بين إدارة المؤسسة التعليمية من جهة والطاقة التربوي من جهة أخرى.
وبالرغم من الجهود التي يبذلها أستاذ التعليم الأولي، فإن الظروف التي يعيشها تعتبر مزرية وكارثية وصعبة جدا.
جاءت هذه الديباجة في بلاغ صادر عن الأطر التعليمية بإقليم تاونات، تلقينا نسخة منه للتنبيه للمعاناة التي تعيشها هذه الفئة من نساء ورجال التعليم الأولي بهذا الإقليم، الذي يضم كافة المآسي وعلى جميع الأصعدة.
وصف للحالة المزرية:
ويؤكد البلاغ “نحن كأطر تعليمية نؤدي مهام متعددة تتجاوز الوصف المهني الوارد في العقود، ونجد أنفسنا أحيانًا:
• نقوم بمهام المربي، المعلم، والطبيب النفسي.
• ننظف الأقسام، ونرعى الأطفال في أمورهم الشخصية، مما يمس بكرامتنا كأطر وكفاءات.
ويلاحظ أصحاب البيان المتضررين أن هنالك:
ــ فرقا كبيرا بين المتطلبات والأدوات المتوفرة:
ــ يتم فرض تسجيل 30 طفلًا في القسم الواحد، بينما العدة المرسلة لا تكفي حتى 12 طفلًا. كيف يمكننا تحقيق الجودة في ظل هذه الظروف؟
ــ عدم وجود مساعد/ مساعدة للمربي:
العدد الكبير للأطفال يجعل وجود مساعد ضروريًا لتوفير بيئة تعليمية سليمة.
وعلى صعيد الأجور، فإن المتضررين من نساء ورجال التعليم الأولي يرون أن الأجور المرصودة حاليا لا تكفي، ويطالبون برفعها على الأقل إلى: 5000 خمسة آلاف درهم. بالإضافة للتحفيزات والتعويضات، خاصة وأنهم ملزمون بشراء بعض الأدوات المدرسية للتلاميذ من جيوبهم.
ويلخص البيان أهم المطالب المستعجلة في الآتي:
1.إعادة الاعتبار لدور أستاذ التعليم الأولي، ورفض مسمى “المربي” الذي لا يعكس مهامنا الحقيقية.
2. توفير مساعد/ مساعدة/ في كل قسم لتخفيف الأعباء. عن الأساتذة
3. رفع الأجور إلى مستوى يتناسب مع حجم المسؤوليات.
4. إلغاء تكاليف الطباعة والمعدات على حساب الأساتذة.
5. الإدماج في الوظيفة العمومية لضمان الاستقرار المهني والاجتماعي.
6. توفير تكوينات مدفوعة الأجر ذات فائدة تطبيقية حقيقية.
7. إنهاء التكاليف الإدارية غير المدرجة في وصفنا المهني (مثل إدخال المعلومات في الأنظمة الإلكترونية).