كل الصفات الإنسانية تنطبق عليه.. لكنه (اختفى) في ظروف غامضة جدا.. محسن الدحموني.. ماذا جرى؟

عبد النبي الشراط
يومي السبت والأحد (10/9) سبتمبر الماضي (2022) هو التاريخ الذي شوهد فيه الأستاذ بثانوية الإمام الشطيبي بمدينة غفساي، إقليم تاونات (محسن الدحموني) .. هكذا غاب عن الأنظار دون أسباب ولا مقدمات تذكر..
وفي بحثنا عن ملابسات الاختفاء أكد لنا مصدر من داخل عائلته أن محسن التحق بسلك التعليم سنة 2009، بمنطقة شيشاوة، وكان مصرا على متابعة دراسته الجامعية، إذ بالرغم من الظروف الصعبة جدا التي كان يمر بها في منطقة تعيينه أول مرة، وفي مقدمتها بعد مقر الجامعة، إلا أنه حصل على شهادة الماستر فترقى من أستاذ التعليم الابتدائي إلى الثانوي، والتحق بتانوية تافرانت بإقليم تاونات وخلال هذه السنة تم نقله لثانوية الإمام الشطيبي بغفساي، وكان عاديا جدا..
وقبل أسبوع من اختفائه المفاجئ، كان قد قضى عطلة الأسبوع بمعية أفراد عائلته الكائن بمنطقة ساحل بوطاهر جماعة مزراوة ضواحي تاونات، ويضيف المصدر بأن محسن كان عاديا جدا ولم تكن تظهر عليه أي علامات توتر او قلق على الإطلاق.. ولذلك فإن عملية الاختفاء لا تبدو عادية، أو بمحض إرادته، ويبدو أن هناك حلقة مفقودة في موضوع اختفائه، نأمل أن تتوصل مصالح الدرك بكل من غفساي وقرية بامحمد، لحل لغز هذا الاختفاء الغريب، حيث تبدو هذه المصالح متعاونة جدا مع عائلته طبقا لنفس المصدر.
13 سنة من العمل قضاها محسن في مساعدة عائلته لدرجة أنه لم يتزوج بسبب تحمله أعباء مصاريف إخوته الذين كانوا يتابعون دراستهم وهو من كان ينفق عليهم حتى التخرج..
نعلم جدا مدى الصدمة التي تعيشها العائلة وخصوصا والدته التي تمر بظرف صعب للغاية، وكلنا يعرف ارتباط الأم بأولادها خاصة إذا كانوا ناجحين في حياتهم مثل الأستاذ محسن.
لا نستطيع أن نتكهن الٱن بشيء، ونثق جدا في مصالح الدرك الملكي بكل من غفساي والقرية، ونأمل أن يمتد البحث إلى مصالح الشرطة لأجل التعاون في فك شفرة لغز اختفاء محسن.
لا نملك شيئا، إلا أن ندعو الله الكريم القادر على كل شيء أن يتكرم سبحانه بوضع حد لمأساة هذه العائلة المكلومة بسبب فقدان عزيزها ونرجو الله أن يعيده لأهله سالما معافى بمشيئته سبحانه.