أخبار دولية

عاجل:الطفل المختطف محمد فواز قطيفان بيد والده وهذا ما حدث

محمد فواز قطيفان بيد والده.

تحرر الطفل “فواز قطيفان” قبل قليل وذلك بعد أن دفعت عائلته الفدية التي طلبها الخاطفون لعيود ذو الثماني سنوات إلى عائلته بعد قرابة 3 أشهر من الخطف والتعذيب.

وقال محمد قطيفان والد الطفل المخطوف فواز قطيفان الخاطفون وضعوا الطفل فواز ضمن صيدلية في مدينة نوى بعد أن تم دفع الفدية، ونحن في الطريق لتسلمه وهو بصحة جيدة.

وللحديث عن هذه الفاجعة، وخلفياتها وتداعياتها النفسية، يقول، حسام الضرير، الاستشاري النفسي السوري، في لقاء مع :“سيعاني فواز مع الأسف لفترة طويلة من ردة ما بعد الصدمة، وقد يعاني منها حتى لسن الشباب وبشكل عام معظم الأمراض النفسية منشأها طفولي، فما بالك بالتبعات النفسية على طفل صغير يتعرض للخطف والضرب والإهانة والتعذيب من قبل عصابة مجرمة على مدى أشهر”.

ويضيف الخبير النفسي: “قد يتحول مثلا لانزوائي أو شخص سادي أو مجرم أو يصبح شخصا مهزوزا يخاف من ظله، وهذا كله طبعا ليس بالمطلق وبالضرورة أن يحدث.

” في المقابل فإن هؤلاء المجرمين من أعضاء عصابة الخطف هم معقدون نفسيون، يتملكهم إحساس بالمتعة والانتشاء من ارتكابهم فعل الضرب المبرح بحق طفل صغير بلا حول ولا قوة، ولهذا هم يوثقون جريمتهم هذه على شكل فيديو مصور، وهذه الجريمة هي بطبيعة الحال عينة فجة وصارخة، على ما نشهده في البلاد من انحطاط قيمي ونفسي عريض”.

يذكر أن قصة الطفل المختطف قد بدأت يوم 2 نوفمبر الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر لمدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.

وكان مبلغ الفدية مرتفعا جدا، إذ طلب المختطفون نحو 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات طويلة خفضت العصابة المبلغ إلى 500 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار أميركي.

وقامت العائلة المفجوعة ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، فقام الخاطفون بأسوأ ما يمكن تصوره لأي إنسان، إذ قاموا بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها ودفع الفدية.

يشار إلى أن الخاطفين كانوا قد هددوا ببتر أصابع الطفل، في حال عدم تسليم الفدية المالية المطلوبة خلال المهلة التي كانوا قد حددوها.

عندها، بدأ الوالدان بنشر القصة على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين المبلغ، حيث تصدرت عبارة فواز “مشان الله لا تضربوني” مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعالم العربي.

ومع أن الطفل السوري فواز مختطف على مدى أكثر من 3 أشهر، لكن مع نشر فيديو تعذيبه تصدرت قصته المؤلمة منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأنها تزامنت مع مأساة الطفل المغربي ريان التي هزت العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock