ميثاق أخلاقي لتغطية مهنية للانتخابات الجماعية والتشريعية.
متابعة أحمد بيبا
وقع إعلاميون شباب بجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون ميثاقا أخلاقيا يؤمن التغطية المهنية للانتخابات الجماعية والتشريعية في المغرب لعام 2021 يدعو للتحلي بالمهنية العالية من الأخلاق والمساءلة والمشروعية والمصداقية في تغطية الأنشطة الإعلامية ومواكبتها لهذه الاستحقاقات السياسية.
جاء ذلك، في ختام الورشة التدريبية، مساء أمس السبت 7 غشت الجاري، التي نظمها مركز التطوير والتدريب ومؤسسة التنوير للبحث والتواصل والاتحاد الوطني للصحافيين الشباب بمدينة أكادير، لفائدة نحو ثلاثين إعلامية وإعلامي بالجهتين.
ودعا المشاركون لـ” الحرص في معالجة أخبار الانتخابات التي تستحق العمل على إقرار تغطية مهنية متوازنة وشاملة تجمع بين وظائف الإخبار والتحليل والتحقيق، إلى جانب إعمال الشفافية في التدقيق حول ما يروج وينشر وفضح الممارسات الخاطئة في الانتخابات”.
وشددوا على أنه يتعين “الإبلاغ عن الخطابات التحريضية التي عادة ما يميل إليها السياسيون في التعبير عن مشاعر متطرفة وتحريضية خلال الحملات الانتخابية، بقصد التأثير على الجماهير الواسعة، وفي الآن نفسه توفير الموارد لتغطية الانتخابات في مواجهة المشاكل الأخلاقية للإعلاميين”.
وأكدوا على “التوجه نحو الرصد الإعلامي عبر التحليل الإعلامي الرصين والمتزن، والذي لا يستقيد إلا باستناد الإعلامي لمصادر موثوقة، حتى لا يصير مستمعا، مما يستلزم منه طلب تفسيرات، وتفاصيل محددة، وأمثلة، وأرقاما ومبررات”.
واتفقوا على أنه يتعين “الاعتماد في التغطية المهنية المتزنة للانتخابات لعام 2021 على أرقام الأحزاب السياسية المتنافسة بخصوص عدد الحضور في الاجتماعات واللقاءات الحاشدة، ومقارنتها بين إحصاءات الأحزاب مع تقديرات المصادر الأخرى من صحافيين وسكان المنطقة، أو أي شخص من الحاضرين”.
ونبهوا إلى “التصدي لما يروج له المرشحون وتنظيماتهم السياسية من معطيات زائفة، سواء تعلق الأمر بأرقام أو وعود صعبة التحقق أو أخبار غير صحيحة بغرض استمالة أصوات الناخبات والناخبين في تنافس غير شريف”.
كما دعوا لـ”الحرص على عدم تقبل نقل المعلومات من المرشحين أو الأحزاب، بل الحرص على محاولة شرح ماذا يفعلون؟، وفي الآن نفسه تجاوز نسخ النشرات والإعلانات الصحفية الأخرى نسخاً مباشراً، ولو بعبارات مقتبسة، وعبر الاستعانة بخبراء ومحللين وأكاديميين لتقييم مقترحاتهم في ضوء احتياجات الجماعة/ الجهة والمجتمع، مع توثيق التناقضات وتضارب المصالح المحتملة”.
جدير ذكره أن الورشة التدريبية خصصت تيمتها لموضوع “التغطية الإعلامية للانتخابات المغربية لعام 2021: تقنيات المواكبة والتحليل”، أطرها سعيد أهمان، وهو باحث في مجال الإعلام والتواصل.