مواجهات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن تونسية احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية
شهدت ست مدن تونسية على الأقل، بينها العاصمة تونس، مساء السبت مواجهات ليلية عنيفة بين الشرطة ومحتجين منددين بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب. وتعد الاحتجاجات اختبارا حقيقيا لحكومة هشام المشيشي الذي قرر السبت إجراء تعديل وزاري واسع شمل عدة وزارات من بينها الداخلية والعدل والطاقة.
قال شهود ووسائل إعلام محلية إن مواجهات ليلية عنيفة اندلعت بين قوات الأمن وشبان ليلة السبت في عدة مدن تونسية بينها العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية في ظل غضب شعبي من تردي الأوضاع الاجتماعية في البلاد.
وتأتي المواجهات العنيفة مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي.
اختبار
وتعد الاحتجاجات اختبارا حقيقيا لحكومة هشام المشيشي الذي قرر السبت إجراء تعديل وزاري واسع شمل عدة وزارات من بينها الداخلية والعدل والطاقة.
وقال شهود في سوسة إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات. وقالت مصادر أمنية إن شبانا اقتحموا محلات تجارية وسرقوا محتوياتها. وجرت مواجهات في مدينة القلعة الكبرى المحاذية لسوسة أيضا.
كما اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مناطق بالعاصمة من بينها حي التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي. وشهدت الكاف وبنزرت وسليانة شمالي البلاد احتجاجات وأعمال شغب. وبعد عشر سنوات من الثورة على تفشي البطالة والفقر والفساد والظلم، قطعت تونس طريقا سلسا صوب الديمقراطية لكن الوضع الاقتصادي ازداد سوءا وسط تردي الخدمات العامة بينما أوشكت البلاد على الإفلاس.فرانس24/ رويترز
عن فرانس24