أخبار إقليميةفن وثقافة

لقاء تواصلي حول إدماج مقاربة محاربة الأمية في البعد المحلي بتاونات.

يونس لكحل.                      

في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية 2023-2035، نظمت المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بتاونات ، بتنسيق وتعاون مع عمالة إقليم تاونات، اللقاءات التواصلية التدارسية مع ممثلي الجماعات الترابية ، وذلك بهدف إدماج مقاربة محاربة الأمية في البرامج التنموية المحلية.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تنزيل خارطة الطريق 2023-2027 الخاصة بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ، والتي تهدف إلى تحقيق شراكة فعالة بين مختلف المتدخلين في هذا المجال على المستوى المحلي ، وتوحيد الرؤى من أجل محاربة هذه الآفة التي تؤثر بشكل كبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقد افتتح اللقاء الذي عقد صباح يومه 11 فبراير بمقر دائرة تيسة، تحت إشراف رئيس الدائرة، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية ورش محاربة الأمية في القضاء على الجهل وتوسيع دائرة التعليم كمحور أساسي لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع يعتمد على التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية، من السلطات المحلية إلى الهيئات الاجتماعية والمجالس المنتخبة، بالإضافة إلى القطاع الحكومي والمجتمع المدني.

ومن جانبه، أشار السيد المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بتاونات في كلمته إلى أهمية اللقاء الذي تم تنظيمه في 12 دجنبر 2024 بمقر عمالة إقليم تاونات، والذي كان له دور كبير في دفع عجلة محاربة الأمية بالإقليم. كما تقدم بالشكر والامتنان لجميع الشركاء والفاعلين الذين ساهموا في هذا الورش الكبير، بما فيهم السيد عامل الإقليم، السيد الكاتب العام، السلطات المحلية، وأعضاء المجالس المنتخبة، وقطاعات حكومية، فضلاً عن الهيئات المجتمعية.

وتناول اللقاء عدة محاور مهمة تمثلت في السياق المرجعي المؤطر لبرامج محاربة الأمية، كما تم استعراض لائحة الاتفاقيات المبرمة بين الجهات المتعاونة في هذا المجال، وتشخيص الوضعية الحالية للأمية في الإقليم مع تقديم معطيات إحصائية دقيقة حول الوضع الراهن. كما تم تسليط الضوء على البرامج المعتمدة لمكافحة الأمية خلال الموسم القرائي 2024-2025.

من بين المواضيع الهامة التي تناولها اللقاء، عرض بطاقة تقنية تتعلق ببرنامج العمل مع الجماعات الترابية للعام 2025، حيث تم التركيز على ضرورة تفعيل الفضاءات المتاحة للتدريس، وتعزيز التعاون مع الجمعيات النشيطة، إلى جانب معالجة النقص في البنية التحتية للتعليم، والعمل على تحفيز وتشجيع المستفيدين على الانخراط الفعّال في البرامج المقدمة. وقد أغنت مداخلات رؤساء الجماعات النقاشات ، حيث أشاروا إلى أهمية تكثيف الجهود للقضاء على الأمية، خصوصاً في المناطق القروية بالإقليم، ودعوا إلى الاستفادة من الفضاءات المتوفرة في القطاعات الشريكة لزيادة جاذبية البرامج. كما تم التأكيد على ضرورة توفير مراكز تعليمية قارة لتيسير العملية التعليمية وتعزيز الفعالية.

وفي ختام اللقاء، عبر الحضور عن عزمهم على تكثيف التعاون وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف البرنامج الوطني لمحاربة الأمية، مؤكدين على أهمية تعليم الكبار باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة.

هذا ويستمر العمل بشكل منسق ومكثف بين كافة المتدخلين لتحقيق أهداف محاربة الأمية في الإقليم، وهو ما يساهم في تمكين الأفراد من تحسين ظروف حياتهم والمساهمة في بناء مجتمع أكثر تقدماً وازدهاراً. 

 

وفي تصريح خاص لموقع ” كرونونيوز “، قال السيد هشام أمغار، المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بتاونات، إن اللقاءات التواصلية التدارسية التي تم تنظيمها مع ممثلي الجماعات الترابية تُعتبر خطوة مهمة في إطار تعزيز جهود محاربة الأمية على المستوى المحلي. وأكد السيد أمغار أن هذه اللقاءات تهدف إلى إدماج مقاربة محاربة الأمية في برامج التنمية المحلية والجماعية، مما يساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف المنشودة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock