أخبار إقليميةاقتصادسياسة

الوضع المأساوي للعمال العرضيين في قرية با محمد بين التهميش وانعدام العدالة الاجتماعية.

قام العمال العرضيون بتنظيم مسيرة احتجاجية على الأقدام انطلقت من قرية با محمد  باتجاه مدينة فاس، حيث رفعوا شعارات تطالب بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. جاءت هذه الخطوة للتعبير عن استيائهم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها، وللمطالبة بحقوقهم العمالية العادلة.

كرونو نيوز/ قرية با محمد.

في قرية يا محمد، يعاني العمال العرضيون من واقع مأساوي يثقل كاهلهم ويُقصيهم عن حقهم المشروع في التمتع بالحقوق التي تكفلها القوانين للعمال الرسميين.

 هذه الفئة، التي تشكل جزءا أساسيا من عجلة العمل في القرية، تواجه تحديات متعددة على رأسها غياب الاعتراف بهم كموظفين رسميين، وذلك من خلال استغلال وسائل شبه قانونية تهدف إلى إبقائهم خارج دائرة الترسيم.  

 يشغل هؤلاء العمال لفترات متقطعة ومجدولة بعناية، بحيث لا يصلون إلى عدد الأيام القانونية التي تخول لهم الحصول على الترسيم الوظيفي. هذا السلوك لا يعتبر فقط تلاعبا بالقوانين، بل يجرد العمال من الاستقرار المهني والاقتصادي الذي يُعتبر حقا أساسيا لكل عامل.  

إلى جانب التهميش القانوني، يواجه العمال العرضيون ظروف عمل قاسية وغير إنسانية. فهم يعملون في بيئة تفتقر إلى أدنى معايير الحماية والسلامة المهنية، دون توفير لباس خاص يحميهم من الآفات أو الأدوات المناسبة لضمان سلامتهم. هذه الظروف تزيد من معاناتهم وتعرضهم لمخاطر صحية كبيرة دون وجود أي تعويض أو تأمين يحميهم.  

لقد حان الوقت لتتحرك الجهات المعنية لرفع هذا الظلم عن العمال العرضيين في قرية با محمد. يجب منحهم حقوقهم كاملة ليضمن لهم الاستقرار الوظيفي. 

الاعتراف بمساهمة هذه الفئة في تنمية القرية يجب أن يُترجم إلى خطوات فعلية تُنهي معاناتهم وتمنحهم الحياة الكريمة التي يستحقونها.  

إن إنصاف هذه الفئة الاجتماعية ليست رفاهية، بل هي أساس لإستقرار بعض الأسر. الاعتراف بمساهمة هذه الفئة في تنمية القرية يجب أن يُترجم إلى خطوات فعلية تنهي معاناتهم وتمنحهم الحياة الكريمة التي يستحقونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock