المجلس الجماعي بلاربعا: امتحان التعاطي مع ميزانية أكتوبر سيُظهر الحقيقي من المزيف.
كانت الساكنة بانتظار فتح السوق النموذجية، فاذا به يتم الإعلان عن فتح المزاد السري “الهرِّي” بشان سوق دورة اكتوبر القادمة؟!!
الكاتب احمد زعيم.
من دون أدنى تردد، و لا شك ستشكل دورة أكتوبر المقبلة للمجلس الجماعي بلاربعا مناسبة لعرض المسرحية المكرورة رديئة الاخراج كما المعتاد، وسيتم فيها الاعلان عن مشاريع وهمية لا توجد سوى على الورق وفي مخيلة رئيس الجوقة بالمجلس، وتابعيه السابقين و الحاليين.
ككل مرة سيُصاب المتتبعون ، ومعهم السكان بخيبات أمل متواصلة جراء الارتباك والارتجالية والفوضى التي تطبع عمل القائمين على الشان العام بالجماعة.
فبحسب مصادر مطلعة من المرتقب إدراج النقطة المتعلقة بانتخاب نائب للرئيس، بعدما اصبح هذا المقعد شاغرا بسبب اعتقال هذا الأخير على اثر تهمة السمسرة والوساطة.
بالتاكيد سيتمخض عن هذا الحدث تنافس محموم بين المتهافتين على الفتات، ومن الممكن أن تترتب عن ذلك تصدعات داخل الأغلبية الهجينة .
وأضاف المصدر نفسه بأن بعض الأطراف ستدفع بإتجاه التصويت ضد الميزانية المعنية ” لتسخين الطرح” امام الملأ، قبل المرور الى الغرف المظلمة لمعالجة الموقف، ومعرفة سقف ثمن الصوت؛ علما بأن الميزانية كانت و لازالت دائما مضببة ومبهمة و مشكوك في أمرها،سواء في المداخيل أو المصاريف.
يكفي للمتتبع العودة إلى الميزانيات الفارطة ليقف على حجم النزيف الذي يلحق المال العام، بلا حسيب ولا رقيب.
لذلك يرى الحريصون على حماية المال العام، وعلى ترشيده وتدقيقه أنّ منْ سَيُصوت لميزانية دورة أكتوبر المقبلة، سيكون قد ارتكب جرما في حق الساكنة ،وفي حق المدينة الموؤودة سلفا، والتي تستدعي من المنتخبين ذوي الضمائر الحية أن يتحملوا مسؤوليتهم أمام الله ،وامام التاريخ.
فهل سيصحو ضمير بعض من وضع المواطنون الأمانة فوق أعناقهم ليغسلوا ،ولو بعضا من ذنوبهم، أم أن رائحة “الكميلة” الشهية لا تقاوم، كما جاء على لسان باشا المدينة السابق؟! و هل ستتحمل السلطة الوصية مسؤوليتها في وضع حد لهذه العبث المستشري المدمر؟!!