أخبار إقليميةاقتصاد

أزمة العطش تعود من جديد لدوار الرسمة بجماعة الغوازي: معاناة مستمرة وصمت مقلق. 

 

يشهد دوار الرسمة التابع لجماعة الغوازي أزمة عطش من جديد أعادت للأذهان معاناة سكان المنطقة مع ندرة المياه وانقطاعها لفترات طويلة. السقاية الوحيدة في المنطقة، التي تعتبر شريان الحياة الأساسي ليس فقط لدوار الرسمة بل أيضا لعدة دواوير مجاورة، توقفت عن العمل منذ 15 يوما، مما جعل السكان في مواجهة يومية مع مشقة البحث عن الماء.  

 

تمثل السقاية مصدرا رئيسيا للمياه في دوار الرسمة والدواوير المحيطة، حيث يعتمد عليها مئات السكان لتلبية احتياجاتهم اليومية من الشرب والطهي والاستخدامات المنزلية. ومع انقطاع الماء عنها، وجد السكان أنفسهم مضطرين إلى التنقل لمسافات طويلة أو اللجوء إلى مصادر بديلة غالبا ما تكون غير آمنة ومضيعة للوقت…

  

ففي الوقت الذي يتفاقم فيه الوضع، يشتكي السكان من غياب تام لتدخل المنتخبين السياسيين والمسؤولين المحليين. هذا الصمت المستمر أثار موجة من الاستياء والغضب، حيث يشعر السكان بأن مطالبهم الأساسية تُقابل بالتجاهل. ورغم تعدد الوعود الانتخابية بحل مشكلات المياه والبنية التحتية، إلا أن هذه الوعود ظلت حبرا على ورق.  

 

يؤدي انقطاع المياه إلى تبعات خطيرة على الصحة العامة، خاصة مع اضطرار السكان لاستخدام مياه غير مراقبة. كما يتسبب في أعباء إضافية على النساء والأطفال، الذين غالبا ما يُكلفون بجلب الماء من أماكن بعيدة مما يزيد من صعوبة الحياة في المنطقة.  

 

في ظل هذه الأزمة، يدعو سكان دوار الرسمة والدواوير المجاورة الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول عاجلة. ويتطلب الوضع إعادة تشغيل السقاية في أقرب وقت، مع التفكير في مشروعات طويلة الأمد لضمان توفير المياه بشكل مستمر، مثل إنشاء شبكات توزيع مياه جديدة حديثة وسقايات كافية…  

 

أزمة المياه ليست فقط مشكلة تقنية تتعلق بالبنية التحتية، بل هي قضية إنسانية تمس حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان. لذلك، تقع على عاتق المسؤولين السياسيين واجبات أخلاقية وقانونية للتعامل مع هذه الأزمة بجدية، والاستماع إلى أصوات السكان الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية.  

 

ختاما، تبقى أزمة العطش في دوار الرسمة جرس إنذار يذكرنا بأهمية الإدارة الحكيمة للموارد المائية وضرورة الوفاء بالوعود الانتخابية، حتى لا تتحول مشكلات كهذه إلى مأساة مستدامة تعصف بحياة الآلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock