كوارث مفتعلة تصيب ‘لوطا’ جماعة ارغيوة إقليم تاونات
لوطا ارغيوة مجمع الخبائث حيث تجتمع فيه كل الكوارث، من سم المرج الذي لوث كل من الوديان نهر ورغة و أسرى إلى خبث المياه العادمة التي اختلطت بمياه الوادين التي تعتبر مصدر عيش و رزق أكثر من نصف سكان تاونات، واد الحار تاونات عين عائشة و صبهما مباشرة بنهر أسرى الذي بدوره يصب في نهر ورغة.
يعتبر نهر ورغة مورد سد الوحدة حيث يعتبر أكبر سد بالمغرب و ثاني أكبر سد بإفريقيا، ناهيك عن مزبلتين مزبلة بير حسنة لجماعة عين عائشة و مزبلة بوحلوف لجماعة عين مديونة المنشأتان على ضفاف نهر ورغة.
كل الكوارث البيئية لا تكفي حتى يحسب دوار لوطا مستنقع الكوارث و الخبائث، و لتدمير ما بقي من كرامة المواطن الرغيوي كان لابد من جعل لوطا مكان الدعارة و السكر العلني بل حتى استعمال أخطر المخدرات منها المشروبة و منها المحروقة و منها المستنشقة.
خلال جولة تفقدية بجانب نهر أسرى و بالضبط بدوار المطيمار المكان بودياب فإذا بي أجد نفسي وسط كولومبيا؟سيارات بأنواع مختلفة و أشخاص غرباء عن المكان، الكل يتمايل يمينا و شمالا، لغتهم كلها كلام فاحش، سب و شتم، موسيقى و رقص و كأنهم في بار أو مهرجان…
كل أبناء الدواوير المجاورة مندهشين و لا أحد يجرأ على الكلام أو الاقتراب منهم لكونهم خارجين عن الوعي و كل مناقشة قد تؤدي إلى كارثة.
اتصل أحد أبناء الدوار بمسؤول الذي بدوره عاين الوضعية ثم اتصل بالدرك الملكي و ممثل السلطة المحلية و لكن وقع ما كان متوقع قبل تدخل رجال الدرك حيث حاول أحد أبناء الدوار المجاور التدخل لإسكاتهم أو ردعهم عن قول الكلام الفاحش أثناء مرورهم بجانب داره فوقعت الكارثة ضرب وجرح و بعد وصول الدرك الملكي تم نقل أحد السكارى أو الفوضويين إلى المستشفى و تم اعتقال المواطن الذي تدخل… إلى هنا أترك الكلمة للعدالة لإنصاف لوطا و الدواوير المجاورة من الكوارث المفتعلة.
