فن وثقافة

هدية تاريخية ثمينة

عبد النبي الشراط.
على جدار صفحات “فيس بوك” جرى ذات يوم نقاش بيني وبينه، حول معلومات تاريخية تهم منطقة جبالة، وللاستفادة من علم الرجل أكثر، انتقلنا للخاص، وتحدثنا طويلا، وتبادلنا بعض المعمطيات والمعلومات التاريخية، باعتبارنا أبناء منطقة واحدة، ومن حين لٱخر كنا نتواصل ونتحدث في أمر ما، فصاحبنا لا يكتب التفاهات على جدار صفحته الفيسبوكية، كما أنه نادرا ما يكتب.. وإذا كتب أجاد وأفاد..


وذات مرة قرأت له أنه أصدر كتابا، فسألته عن تفاصيله وأين يمكن لي العثور عليه، وكما يقول العرب فإن “الحديث يأتي بعضه ببعض” فقد جرنا الكلام حتى تحدث لي عن إصدار له بعنوان:
“المرأة الغمارية ودورها السياسي والاجتماعي والنضالي” فذهلت لسببين:


الأول أن الموضوع صعب جدا جدا، فإذا كان تاريخ المنطقة العام شبه مغيب، ومن الصعب أن تعثر على مصادر أو مراجع تشفي غليلك عن تاريخ منطقة جبالة..


الثاني أن يكون هناك كتابا مفردا للحديث عن تاريخ المرأة الجبلية الغمارية تحديدا، فتمسكت بالحصول على نسختي من هذا الكتاب بأي ثمن، ولكن الصديق الأستاذ “ابو صهيب محمد أثار” الذي ٱثر أن يهديني نسخة من كتابه القيم بالمجان، وقد حملها إلي البارحة ساعي البريد صباح البارحة، فكانت أحسن هدية أحصل عليها بمناسبة ميلادي الثالث والستون.


هذا المساء حملت معي الكتاب للمقهى التي تعودت الجلوس بها بالرباط وهي مكاني المفضل للقراءة والكتابة، وعلى الفور التهمت المقدمة والاستهلال..
الكتاب من منشورات “المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير” وقد قدم للكتاب الدكتور مصطفى الكثيري، المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، ومن مقدمته أختزل الفقرات التالية:

  • “إن النبش في تاريخ منطقة غمارة والاستئثار بالحديث عن المرأة يعد ولا يزال فتحا كبيرا وموقفا جريئا، لا سيما وأن الكتابات جد محدودة في هذا الموضوع…”
  • “وبغض النظر عن المكون البشري للقبائل الغمارية، وأبعاد الفكر والتدين في هذا المجمع، فإنه كان، كما الحال دائما، يحن منذ غابر الأزمان إلى التجمع والوحدة القبلية، حماية للخصوصيات وتطلعا إلى حفظ المشتركات…”

  • ومن استهلال الدكتورة “نبوية عبد الصمد العشاب”
    نقتطع الفقرة التالية:
  • “.. والمتصفح لهذا الكتاب، يلمس حرص المؤلف الشديد على الإحاطة قدر الإمكان بالشخصية المترجم لها، من جميع زواياها..

  • المناخ التاريخي والسياسي والاجتماعي الذي ساد زمن الشخصية المترجم لها..”

  • يقع الكتاب في 112 صفحة من القطع الكبير، وبالرغم من صغر حجمه، فالكتاب لا شك غني بالمعلومات والأحداث التاريخية التي كانت صانعتها المرأة الغمارية الجبلية.

  • وستكون لي وقفة مطولة إن شاء الله مع هذا الكتاب التاريخي القيم فور انتهائي من قراءته.
    شكرا “بزاف” الصديق الباحث الأستاذ محمد ٱثار لهديتك الثمينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock