تافرانت إقليم تاونات مرة أخرى..تصحيح الأخطاء يجب أن يتبعه وضع حد لابتزاز الناس، ومعاقبة المتطفلين

عبد النبي الشراط.
مباشرة بعد المقال الذي نشرناه قبل أيام على هذه الصفحة، ونشرته مواقع إلكترونية متعددة، سارع قائد قيادة تافرانت إلى استدعاء (المعنيين بالأمر) وأغلق الباب ليستمر الزمن ساعة تقريبا، وحيث لا ندري ما راج بين السيد القائد وأعوانه، إلا أن مصادر أكدت لنا أن (السادة المقدمين الداخليين الثلاثة) خرجوا مكشرين من عند سيادته، ولاحظ المواطنون أنهم غيروا بعض سلوكاتهم، مع التزامهم بالعمل داخل وقت العمل القانوني وتم إلغاء العمل يومي السبت والأحد كما كان من قبل.
لكن مع الأسف الشديد وبالرغم أنه من المتوقع أن يكون السيد القائد قد وبخهم أو حذرهم من الاستمرار في ممارساتهم غير المشروعة تجاه المواطنين، فقد نُقل إلينا أن نفس الأعوان ما زالوا يشتغلون المواطنين بشكل أبشع مما كانوا ويتعلق الأمر بتلقي مشروبات القهوة والعصائر من قبل الناس ذوي المصلحة في التسجيل بالسجل الوطني للسكان، وهو سلوك رديء لا يمكن القبول به أبدا ولا السكوت عنه، لأن هؤلاء الأعوان لم يكن أحد من الناس يجلب لهم العصير والقهوة حين كانوا في بيوت أمهاتهم وٱبائهم، وأن المواطن الذي يجلب لهم تلك المشروبات إنما يجلبها لهم وهم يمارسون السلطة على هذا المواطن، وهو شيء مخز ومقزز.

واستنادا إلى بعض التعليقات التي كتبها مواطنون على هامش المقال المذكور فقد كتب أحدهم (أن العون مراد ابتزه ب 20 درهم ليتسلم منه الملف (نضع التعليق مصور أدنى هذا المقال على ذمة كاتبه) وإذا ما تأكد ذلك فكان يجب على السلطة أن تفتح تحقيقا في الموضوع وتستدعي المواطن صاحب التعليق ليقدم شهادته ومن ثم ثم يتم إحالة المخالف على النيابة العامة وهو ما يستوجب فعله لتطهير الإدارة من المرتشين والمبتزين، لأن هؤلاء حينما كانوا في بيوت ٱبائهم وأمهاتهم ما كان أحد يقدم لهم شيئا، وأنهم – أي المواطنين- يفعلون ذلك مكرهين تحت يافطة قضاء مصالحهم، وإذا كانت الدولة تدفع لهؤلاء أجورهم من أموال الشعب ودافعي الضرائب فحري بهم ألا يأخذوا من المواطن (لا قهوة، لا عصير، لا 20 درهم). وإذا كانت أجورهم لا تكفيهم عليهم تقديم استقالتهم والعودة إلى بيوتهم، ويفسحون المجال لمواطنين ٱخرين أشرف منهم ليقوموا بنفس خدماتهم بلا قهوة ولا شاي ولا حميص..
ليس هدفنا التشهير بأحد بقدر ما نسعى إلى فضح المستغلين الذين حصلوا على وظائف بطرق مشبوهة ثم يمارسون استغلال عباد الله. وهو ما نرفضه دائما من موقعنا كإعلاميين وحقوقيين ومواطنين نسعى دوما إلى تجويد خدمات الإدرة المغربية بعيدا عن الارتزاق والتسيب والتسول والابتزاز باسم الإدارة.
ملاحظة: المقدمون الداخليون لمن لم يفهم هم أعوان سلطة يتم توظيفهم بناء على اقتراح السلطة المحلية، ويتقاضون نفس رواتب المقدمين الٱخرين، فقط لا حق لهم في منح شواهد السكنى وبقية خدمات المقدمين العاديين.
(قصاصة مصورة لمواطن يتهم أحدهم بابتزازه 20 درهما لقضاء حاجته) نحن لا نأتي بشيء من الخيال .. ومن يسأل عن الجهة التي تمدنا بالمعلومات فليعلم أن أكثر من 45 سنة قضيناها في ممارسة مهنة الصحافة في المشرق والمغرب وما بينهما.. إطمئنوا فكل معلوماتنا موثقة ومدروسة..