أخبار جهوية

جماعة تافرانت/ إقليم تاونات:سراق الله، وسراق الماء والكهرباء..

عبد النبي الشراط

أتقدم بداية بالتعازي الخالصة لأسرة وعائلة المرحوم برحمة الله (عبد الواحد القرشي) الذي خلف وراءه طفلين صغيرين وزوجة أصبحت منذ هذا اليوم (2022/7/3) أرملة.

منذ ثمانينيات القرن الماضي ونحن نحارب ونقاوم العبث بدون جدوى، في كل عشرية يطلع لنا فرعون جديد يستعبد الناس، وإذا عملنا مقارنة بين الفراعنة الحقيقيين والفراعنة المزيفين فإننا نقر بأن الفراعنة الحقيقيين كانوا علماء ومثقفين و(قاريين) بينما الفراعنة عندنا في جماعة تافرانت بمنطقة جبالة كلهم أميون وجهلاء وخبثاء أيضا.. وسراق..


سراق الله لماذا؟ هناك فئة من (الفراعنة) يوهمون الناس بالتدين المغشوش، ويتظاهرون بالصلاح والتقوى وفعل الخير والحسنات، لكنهم في الحقيقة (يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) بينما نوع ٱخر من الفراعنة الصغار لا يتظاهرون بشيء من ذلك، فهم تجار وفجار وكذبة ولصوص يسرقون الأرض والماء والكهرباء ويحتمون بالفراعنة الذين يتظاهرون بالتقوى والصلاح .. وكلهم أبعد الناس عن الإيمان الحقيقي بالتالي: كلهم منافقون وكذابون وأفاقون ويسعون لخراب الأرض واستعباد العباد.


اليوم (3 يوليوز 2022) فارق الشاب عبد الواحد القرشي الحياة وانتقل إلى العالم الٱخر حينما كان مأمورا ك (كعبد) أن يقوم بعملية ري (الكيف) بدوار ورداجة التابعة لجماعة تافرانت إقليم تاونات، لفائدة أحد صبيان الفراعنة (ع. م) الذي يتباهى أمام السكان بأنه يملك مفاتيح السجون والمعتقلات ويتحكم في السلطة بكل أصنافها وشخوصها،. حتى أنه يستطيع أن يأخذ أموال الناس بالباطل ظلما وعدوانا مثلما حصل له مع صانع الأفرشة بغفساي الذي ما زال لحد الٱن مدين له ب 4000 درهم منذ سنوات دون أن يشعر بالخجل من نفسه..


هذا الصبي يدعي أنه يملك كل شيء حتى (المخزن) في جيبه، وهذا ما يسيء بالدرجة الأولى لرجال السلطة الذين من المفترض أن يكونوا في خدمة الشعب وليس في خدمة شخص واحد..


هو يدعي هذا طبعا، دون أن يكون لممثلي السلطة علم بذلك، لكن الناس يخشونه بسبب قربه أولا من رئيس جماعة تافرانت الذي تبرأ منه أكثر من مرة، وطبعا يستغل اسمه للنصب على عباد الله المستضعفين.


اليوم مات شخص لأنه سعى إلى استعمال الكهرباء المسروق دوما لأجل ري ضيعته المزروعة بالمخدرات، والمصيبة أن تلك الأرض مؤجرة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتدعى ب (الدردارة) بدوار ورداجة، ونحن نكتب هذه التفاصيل حتى إذا كانت أجهزة الدولة الموجودة بتافرانت لا تعلم فنحن نقدم لها هذه المعطيات الدقيقة حتى لا يقول أحد أننا نكذب أو نصفي حسابات مع أي أحد..


نريد في جبالة سلطة تطبق القانون على كل الناس، دون النظر إلى مستواهم الاجتماعي أو بحكم قربهم من أشخاص نافذين، ونريد من رئيس جماعة تافرانت أن يتبرأ من ابن اخته الذي يتحكم في رقاب الناس، ونريد أن يطمئن الناس أنهم يعيشون في دولة القانون.


حضر رجال الدرك طبعا هذا اليوم.. وأرسلوا الهالك المتوفى في سيارة إسعاف لفاس لتشريح جثته طبعا.. وحسب مصادرنا من عين المكان فإن زوجة الهالك صرخت أمام الدرك الملكي متهمة (الصبي) الفرعون الصغير بأنه قاتل زوجها، والغريب أن الدرك رغم علمهم بأن مزرعة الكيف تقع على أرض وزارة الأوقاف ويكتريها الصبي وأن المتوفى رحمه الله كان يشتغل لفائدته فإن لا شيء حصل.. تركوه وأخذوا الجثة فقط..


نحن نريد عدالة في تلك الأرض المنسية من كل شيء اسمه التنمية، على الأقل تكون بها عدالة.

نريد من المكتب الوطني للكهرباء أن يدخل كطرف في القضية، لأن كل ما يقوم به مستخدمو هذا المكتب أنهم يأخذون محرك الكهرباء خلال مراقبتهم ثم (يتفاوضون) وينسحبون بهدوء.


نريد عقوبات قاسية جدا لكل من يسرق الكهرباء ويتسبب في حرمان مئات المواطنين من استعمالها..
نريد من سلطات إقليم تاونات بكل تصنيفاتها أن تشعر المواطنين بالعدل والإصاف..


نريد من هذه السلطة أن تحاكم المقدمين والشيوخ الذين بكذبون عليها بخصوص قضية زرع المخدرات فبعضهم يشهد ابتدائيا ضد شخص.. ثم يغير شهادته استئنافيا دون أن يعاقب..


سكان جبالة في جميع الحالات هم بشر ويجب أن تتعامل معهم السلطات على أساس ٱدميتهم وإنسانيتهم..
سنرى ما سيحدث بعد الٱن ..
وسنتابع القصة..

الصور توضح للعالم عملية سرقة الكهرباء والماء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock