تاونات لعبة الانتخابات بمنطق التسويق الهرمي.

خالد الإدريسي البوزيدي/ كرونو نيوز
كم أتمنى صادقا أن تقوم السيدة زينب العدوي بتحريك المتابعات في الملفات المكدسة على رفوف المجلس الأعلى للحسابات لتنكشف عورة من يتكلمون الآن عن “التغطيات” و يصبحون عرضة “للتعريات” وتتغير المعادلة من فلان عندو وفلان معندوش إلى فلان فاسد و فلان صالح.
فعند كل محطة انتخابية يتحرك الطابور الخامس لتشغيل أسطوانة مشروخة عنوانها “التغيير” حتى أصبح هذا اللفض يسبب ألما نفسيا بسبب أن هاته العملية تعيد إنتاج نفس الوجوه.
فعن أي تغيير نتحدث إن كانت نسب المشاركة ضعيفة و لا وجود لمؤشرات حقيقية باستثناء المال الحرام لرفع هاته النسبة ، عن أي تغيير نتحدث ولا وجود لنية للمحاسبة في ملفات الفساد التي لا تحتاج إلى التدقيق بل هي موجودة على شكل تقارير بحي الرياض تحتاج فقط إلى الارادة في تخليق الحياة السياسية بتحريك المتابعات ، عن أي تغيير نتحدث و نحن نرى اغتناء السياسيين من السياسة و هم بالأمس القريب كانوا لا يملكون شيئا فلا هم ورثوا أموالا ولا هم اغنياء…
لكن بقدرة قادر أصبحوا من المضاربين العقاريين و أصحاب المشاريع التجارية( يمكن للأجهزة التحقق من رسومات الشراء التي تسجل باسم الأهل و الزوجات و الأبناء و الأرصدة البنكية قبل و بعد دخول السياسة و الشركات المساهمين فيها ) و إن كان العكس يمكنهم إعطاء هاته الوصفة الخاصة” بالاغتناء السريع” للشباب من أجل قطع الطريق على أعضاء النموذج التنموي وحل مشكل البطالة.
كيف يمكن الحديث عن التغيير و نحن نرى استقطابات هجينة كنا بالأمس القريب نشتكي منها و نستنكرها و نتنكر بدون سابق اعلان برعونة لقوانين الأحزاب و نضال المناضلين و نتحول إلى مقاولة بمنطق الربح و الخسارة.
وبما اننا نتحدث بهذا المنطق يجب الوقوف عند هاته النقطة جيدا ( من الرابح و من الخاسر) . الرابح طبعا هو من له مصلحة في قدوم الوافد الجديد و يستفيد سياسيا بشكل شخصي ومهد الطريق للصفقة التي كان جزء منها سري طيلة 30سنة .
أو أن يكون محامي بدون بذلة . و لا أحد فكر في الخسارة التي اتمنى شيئا واحدا من كل أعماق قلبي أن لا تخسر بلدتي و أن لا يخسر الحزب مناضليه.
المناصب للزوال و البقاء للأصلح و التاريخ يسجل و الوطن والحزب يتسع للجميع .